الجمعة، 1 مارس 2013

عيناك ~عيناك ~عيناك ~عيناك ~عيناك ~عيناك ~

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عيناك ~
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تأخذني نظراتك إلى كوكب الإحساس تغريني بلمعانها الماسي ...

تنقُلني إلى مدن لم تُداس و وطن لم يُمتلك وأرض لم تكتشف وبلدة لم تُسمى ....


تخطفني من عالمي الضيق لتغرسني في محيط واسع وردة
في جزيرة الرحمة والمودة ...

تُذيب ملامحي كسكر بأعماق فنجان شاي ساخن مُطيب بنكهة النعناع الأخضر ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وحين ترمشان يتحرك قاربي متوازناً ببركة مجاديفها
ليستقر في قصر على ربوة محفوف بطيور مألوفة
تُحلق أعلاه ونخيل مثقلة بالتمور تظلله
ويظل الموج يُلاعب جوانبه من المساء حتى الصباح
ومن الفجر حتى يخيم الظلام ...
يهدهده ليغفو ويدغدغه ليستيقظ .....

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أطوف بلا خوف في حدائق الآمان التي طالما زارتني
في الرؤى فأقطف ما أشتهي من ثمارها الشهية
و الدانية ما يُشبع جوعي ويروي ضمئي
وأتنقل من ضفة لأخرى من عين لأخرى عبر جسر
وفيّ و مخفي يربط بينها لأرى منظراً خلاباً
من أعلى نقطة يقف عندها شعوري
لأسقط نظراتي على نهر الشوق الجاري
على مدار الساعة فأتصيد من لذيذ السمك رزقاً طيباً
وطازجاً بدون عناء فقط أرسل شباكي
وتأتي الأسماك ركضاً لجانبي وكأنها كانت على موعد معي !!!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


خرير مائها ينعش مساماتي ويطفئ حرارة ألمي
و يفتح بوجداني مراكز عالمية ثرية و حصرية
تخصك أنت وأنت راعيها ...
وبعد كل رشفة من كأس نبيذها أتنهد لأكمل مسيرة
التدوين التاريخي لسيرة عظيم من عُظماء الأمة ...

أفيق من غفوة غمزة تنويم مغناطيسي أراحت روح
إمتص منها الوقت كثيراً من الجهد فأرفرف بجناحي
الملونين كفراشة تشدها الأضواء لتمتص من رحيق الأزهار
ما يشعل حرائق الهوى التي أضناها النوى
وما يُلهب طاقاتها الكامنة في باطن مناجم الماس
النادر المتكونة منذ آلاف السنين المُخبأة
في ركن المناسبات السعيدة ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أستمر في تأملي ~

فألاحظ لمعة مُغرية لها جاذبية مثالية تُطلقها عيناك
ترسل شعاعاً يغمرني ببهجة لا حدود لها
تُنسيني الزمان وتفاصيل المكان
وتدغدغ مشاعري المرهفة على أوتار الحنان ....

؛

؛

و أيضاً أتأمل ~

فأدرك أني أفهمك أكثر من نظراتك ..
أكثر من نفسي ...
أكثر من روحي ...

وأعترف بأني اليوم وفي هذه اللحظة بالذات
أُشاهد فيلم عاطفي يبثُ مباشرة على قناة مشفرة
ترسل برامجها عبر قمر طبيعي
لم أشاهده مثله إطلاقاً في حياتي ....

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أنا الآن أحتاج أن أركز في بريقها اللامع
كبرق يسلب مني الإرادة و الحركة يربكني
ويخجلني فأتجمد من نظرة !!!
وأحتاج أن أسبح في محيطاتها وأكرر التجربة مليون مرة ....
و أحتاج أن أستمتع في رحابها بلا مراقب وأغرق في قطرة ...
أتأملها لأقرأ إجابات أسئلة تكاثفت في قراري
أستنبطها ببساطة وبدون مساعدة وسيلة أُخرى ...
بيد أن الإجابات تلدُ أسئلة حرة !!!

أتعمق فيها لأرى تفاصيل التفاصيل
و ألتهم كل الرسائل المعطرة بالحب والغرام...
إبتسامات نظرتك لغة لا يجيد ترجمتها إلا أنا...


وسهامها قتالةٌ تصيب مني الروح قبل الجسد
وتهزم كل ما يقع في طريقها !!!

لحظات صمت تسيطر علي حينما أُحضر الدكتوراه
في خفقات نظراتك ...
مشكلتي أني أتعثر مع كل نبضة وخفقة ورعشة
تٌلقى في دربي ...

كل المراجع مقرها الوحيد عينيك
وعلي أن أستخلص زبدة الدرس ...
والمصادر صور مطبوعة بعناية فائقة على أحدائقها
تسرقني من مركبي و تسحرني فأُسقِط كتبي
و أضيع ما جمعته لأبدأ البحث من جديد
مع كل لمحة تختارني مرسى لأحلامها ...
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طموحي أنت ويحفزني وجودك للشروع في مشروع
تخرج يخولني للفوز بلقب أستاذة في جامعة أفكاركـ ....
بين كل محاضرة ومحاضرة أجدني أبتسم مُجبرة ..
إما حياءً... أو تودداً ... أو إعجاباً ...
المعذرة ...
لا تلُمني ...
الدهشة الطفولية تظهر على ملامحي بسرعة
وكأني أراك للمرة الأولى...
أرغب بوقت أطول في كل مرة حتى يتسنى لي مراجعة
الدروس السابقة وتدوين المعلومات الجديدة ...
كثف المحاضرات فأنا مدمنة تفوق ولا يرضيني
ولا يشبع غروري إلا الإمتياز مع مرتبة الشرف ...
أحبك وأحب الترف الذي أعيشه من خلال نظراتك
وأتلهف له بشغف فالسفر عبرها يحقق لي سعادة
لا تُضاهى من خلال ما تقيمه من مهرجانات
حافلة بالإثارة والمتعة والبهجة...

عيناك بحر شهدٍ عميق مُصفى
أعشق الغوص فيه والتمرغ بكافة جوانبه
فالتداوي به ضروري لاستمرار صحتي
و المداومة على لياقتي كرياضة ذهنية وفكرية
لا تأخذ مني مجهوداً بل إنها تضيف لي كثيراً من
الامتيازات و ترفعني لأعالي الدرجات .....
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عيناك شروق عمري ومولد علني لصالح أمري ..
عيناك انطلاقة أمل وحب وحياة ...
عيناك تلخص العناصر المهمة لبقائي ...
أوكسجين وماء وضوء ...
عيناك حرية أُدافع من أجلها ما حييت ...
عيناك قضيتي الأولى والأخيرة ....

عيناك نهضة لم تُخلق حتى هذه اللحظة ...

5- 2010 م

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق