شذرات !
هي ناتج تأملي و آخر توقعاتي ..
هي شيء مني لكم ...
:
:
لقد ميزنا الله بالعقل فهو نعمة عظيمة من نعمه
وخلاياه معقدة التركيب هي مساحات واسعة تُسجل عليها الأفكار والمبادئ والقيم
و تُخزن فيها صورُ من الماضي سواء الحزين أو المفرح ..
فإذا استعسر عليكم أمراً وأُغلق عليكم باباً
ثقوا بأن المفتاح موجود في لٌُبكم يحتاج منكم
إلى تفكير وتدبر فلا تغلقوا أبواب تأملكم ...
وتذكروا أن ...
{ الناس سواء فإن جاءت المحن تباينوا }
أطيلوا النظر فاستخدام المفاتيح تتطلب وقتاً وجهداً
والتزموا الصبر في كل الأحوال ...
:
:
قد تخفي الصور خلاف ما تُظهر ..
للمواقف خلفيات مستترة تحتاج تكبير وتريث ....
فقد نرى بسمة مرسومة من بعيد وإذا اقتربنا اكتشفنا العكس ...
وقد يبدو بعض الناس مسرورين لكنهم يخبئون في باطنهم محيط حزن
لا يرغبون في البوح به أو لا يريدوا أن يخرجوه ..
إنهم يفضلون أن يحافظوا على توازنهم أمام الآخرين لأسباب مختلفة ...
فلا تستعجلوا في الحُكم كثيرٌ من الأمور تتطلب تبين وتروي...
قال الشاعر :-
{ لاتحسبن رقصي بينكم طربا
فالطير يرقص مذبوحا من الألم }
:
:
نحتاج أحياناً لمسح كائنات بشرية أو مواقف موترة ومزعجة من تاريخ حياتنا إن الأمر
ليس بالسهل كذلك هو ليس بالأمر المستحيل ....
اعزموا وتوكلوا وثقوا بأن الله مع الحق حيثما كان ..
افعلوا ما بوسعكم للتقدم بأنفسكم في سماء السمو
فلن تبلغوا الغايات بالتمني ..
ستبقى قليل من الشوائب بعد عملية المسح
فانفثوا عليها برقة و ستزول ببساطة ...!
:
:
للزمن جدار كبير وحائط عملاق فاتركوا عليه بصماتكم
حتى يكن شاهداً لكم لا عليكم...
إن لحظات العصر ستخلد في مجلدات كثيرة
وحينما نهاجر إلى عالم
الأجداث سنجد هناك صناديق أعمالنا تنتظرنا
فاحذوا من وصمة خيبة وعار تجر عليكم ويلات الحسرة...
قال تعالى :
(وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )
:
:
السائق تسنده مرآة جانبية تساعده في الرؤية الخلفية
فهناك سيارات قادمة من وراءه
لا يستطيع أن يراها بدون المرآة ~
إنها يد ثالثة تعاونه ليتقدم بشكل صحيح
وليتجنب العديد من الأخطاء
والرؤية من خلالها فيها إتباع للتعليمات المرورية
وتطبيق لقواعد السلامة الضرورية
التي تمكنه من القيادة بثقة وأمان ..
إذن نحن في شؤوننا المعيشية مُلزمين بالاستعانة بأيدي أخرى فاليد الواحدة لا تصفق
وطريقنا الطويل يجبرنا على ذلك
وهذه الاستعانة إما أن تكون مادية أو معنوية ~
باليد وبالكلمة // بالحكمة وبالنصيحة ...
من جهة لا تُحرجوا من طلب العون فهذه سنة الكون ..
ومن جهة أخرى
لا تتذمروا من تلبية نداء إخوانكم
فاليوم أنتم ملبون وغداً طالبون ~
قال الشاعر :-
{ إذا كنت ذا رأي فكن ذا مشورة
فإن فساد الرأي أن تترددا }
:
:
الحيرة لا تزيد شيئاً ...
الحيرة لا تحل الأزمة ...
والقعود لا يفكك العُقد ...
العمل هو الحل الأمثل لحل المشكلات فالتأمل وحده لا يكفي ...
ما حك جلدُك مثل ظفرك فتولَ أنتَ جميع أمرك ...
والعزيمة والهمة هي الخيوط التي توصلنا بالقمة ..
انهضوا تنهض الأمة ...
(الأماني بضاعة الضعفاء والعمل بضاعة الأقوياء )
:
:
قدموا الخير تتقدموا ...
أعطوا يعطكم الله من فضله ...
ابذلوا ما بوسعكم لإسعاد الآخرين فالسعادة الحقيقة
صدقوني في العطاء..
أنفقوا مما تحبون ..
تصدقوا تصحوا ..
أحسنوا لكل من في الأرض ...
لا تنتظروا الجزاء سوى من خالق السماء ...
امنحوا الكون حباً وضياءً ووفاءً يزدكم الله بركة ونماءً ..
آتوا الناس حقوقهم قبل أن تطالبوهم بحقوقكم ..
مدوا أيديكم لتنفقوا
وليس لتأخذوا فاليد العليا خيرٌ من اليد السفلى..
عودوا أنفسكم على السخاء والكرم ...
فأفضل الجود أن تبذلوا من غير مسألة ...
مرنوا أرواحكم على الإيثار فهناك في الجنة الأجر مضاعف ...
:
:
عطروا أنفاسكم قبل أن تعطروا أجسادكم ...
بالكلمة الطيبة تبلغوا عنان القلوب..
بالتعبير الحسن تسحرون العقول ...
انشروا رذاذ الطيب على
أعينكم / أفواهكم / وجوهكم / قلوبكم / أرواحكم / أطرافكم ...
وكل خلية من خلاياكم ..
تعطير الجوارح يكون بالأعمال والأقوال الورعة ...
ولا تبخلوا عليها بما يرضي الله ويرضيها .....
وازرعوا الطيب ولو في البحر ..
:
:
نظام ساهر ( نظام مراقبة على مدار 24 ساعة )
يرصد المخالفات المرورية ليضبط نظام السير في المدينة..
نخافه ونتحاشاه فالخسارة كبيرة !
تذكروا ..
أننا مراقبين على مدار الساعة فهناك ملائكة عن يميننا وعن شمالنا تكتب كل حركة / كلمة / نظرة / نية ...
فلا تحسبوا الله غافل فإن استطعنا أن نحتال على نظام ساهر
فلن نستطيع إطلاقاً ولم نستطيع أبداً أن نحتال على الحي القيوم ..
الذي لا يسهو ولا ينام ...
هناك من يتتبع خطواتنا وهناك كاميرات من كل مكان تصورنا ...
فاحذروا الخطأ .. واحذروا الزلل ...
واحذروا أن يجركم رفاق السوء
للوقوع في مستنقعات الرذيلة ...
قال تعالى :-
( ولا تزر وازرة وزر أخرى )
قال الشاعر :-
وتقوى الله خير الزاد ذخراً
وعند الله للأتقى مزيد ...
:
:
احذروا انكسار الزجاجات فإنها لا تعود كما كانت ...
زلة اللسان جارحة ومن الصعب إصلاحها
فالكلمة التي خرجت لا تعود ...
وصدق الشاعر إذ يقول:-
واحرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها
مثل الزجاجة كسرها لا يشعب
و هفوة الإنسان مؤلمة تصيبه بالكمد ..
وكبوة الحصان خسارة محسوبة عليه...
النفس كالزجاجة تتأثر سريعاً وبسهولة ...
خاصة النساء فهم قوارير المجتمع ...
فترفقوا بهُن ....
:
:
هناك رسائل بالمجان وبدون استخدام الجوال ...
ترسل من أي مكان وفي أي زمان ..
متاحة في كل الأحوال ..
لا ينقص من إرسالها الرصيد بل على العكس ينمو ويزيد ..
الرد مضمون وأكيد ليس فيه إغفال أو إهمال ..
لا تحتاج لشبكة اتصال ....
تستطيع أن ترسلها الآن لتصل في الحال ...
إنها رسائل الدعاء والرجاء للرحيم الرحمن ...
رسائل لا تخيب ولا تضيع مهما طال الأمد ...
فأكثروا منها فالربح كافي وشافي و مشروع ...
( سهام الليل لا تخطئ )
:
:
أغيثوا قلوبكم بذكر الله ..
فإن اللهو والنسيان صدأ القلوب و الإعراض حياة ضنكا...
أسعفوها بحسن النية ..
أنجدوها بالأعمال الطيبة ...
وابتعدوا عن الظنون السيئة الآثمة ..
تسامحوا ..
تصالحوا ..تصافحوا ...
تزاوروا ...تعاونوا ...
تكاتفوا ..تواضعوا ...
وكونوا عباد الله إخواناً ..
للقلوب أمطار سقيا وبركة تسقط في مواسم الطاعات
وحتى تجعلوا أمطاركم موسمية احرصوا على الخضوع والانصياع لمنزل الغيث رب العزة والجلال...
( أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم )
أرجو أن أكون وفقت في طرح مايليق بكم
كل الود وعطر الورد ...
كل الود وعطر الورد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق