( بصمات الزمن )
لكل إنسان بصمة تختلف عن غيره ، ومن المستحيل أن تتشابه البصمات
أو تتماثل ولا يحدث ذلك أبداً حتى عند التوائم ، وهذه تعد خاصة من خصائص الإعجاز الإلهي في الخلق ،
ولقد ذُكرت في القرآن الكريم حينما ردَّ الله على منكري البعث والحساب بقوله تعالى :-
( بلى قادرين على أن نسويَّ بنانه ) سورة القيامة...
والمراد هنا بالبنان هم أطراف الأصابع التي تحمل البصمة ،
تلك الخطوط الرقيقة والصغيرة المتعرجة التي تطبع صفة منفردة لكل شخص ولهذا اتُخذت
وسيلة للإثبات في الدوائر الحكومية وكذلك طريقاً لا يحيد في كشف المجرمين
أثناء البحث الجنائي عن مُلابسات الجرائم المختلفة من قتل وسرقة وغيرها ....
::
::
::
البصمة هي رمز أو سر أو علامة تتجلى فيها عظمة الخالق
و قدرته على خلق أمور يعجز الإنسان عن الإتيان بمثلها و تعد كرت أحمر خاص
لا يمكن أن يستخدمه إلا صاحبه تفيده في حفظ حقوقه وتسهيل معاملاته
بطريقة شرعية تضمن عدم الالتباس أو التزوير أو التدليس ...
::
::
::
نسمع أحياناً عن أشخاص لهم بصمة في العلم و الفهم أو في الرسم
أو في التحرير والتعبير أو في أمور تعتمد على اليد في إنجاز العمل
و معنى ذلك أن هؤلاء الأشخاص صنعوا لنفسهم لوناً مميزاً ونكهة لذيذة محببة
ومرغوبة لا تتكرر كثيراً كبصمات الأيادي ليس لها مترادفات لتكون لهم ذكرى خالدة
يمجدها الوقت وتُحفظ في سجلات التاريخ تحت قائمة بصمات الزمن الأزلية التي لا تُمحى ...
::
::
::
فهل تملكون بصمة ترتقون وتتشرفون بها في حياتكم
وبعد مماتم أم وصمة تأملون أن يمحوها الزمن من ذاكرته ؟؟؟
16-6-2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق