حبك مغروس في جيناتي ....
و...
كروموسوماتي ...
وقف على كفي عصفوران أبيضان وكأنهما زوجان ...
تذكرت كيف نشكل معاً ثنائي أكثر من رائع ...
توأمان ...
وأي توأمان ...
نتحاور من بعيــد بالصمت ...
و كلما جلست بمفردي تخيلتــك ...
أسرح وأفكر فيك كثيراً ...
ولاأعرف إلى أين سيأخذني هذا الخيال ؟؟؟
لا يمكن أن تمر في الشارع
و يَغض الناس الطرف عنك فالعين لاتمل بهائك ..
لاأؤمن أن هناك في الكون من يشبهك ...
فأنت مدينة لها طابعها الخاص…
لا أعرف كيف أصفك ، أخاف أن أنقص في وصفي فأظلم حسنك ...
صوتك يذكرني بصوت الشلالات وصوت البحار
التي تضرب بمياهها على الصخور فتلعب بأوتار القلوب ...
كلما تذكرتك رسمتك جالساً وسط بستان أخضر ...
وكلما رأيتُ منظراً خلاباً وجدته يرسمك بدون مقدمات ...
تسبح روحي بالمناظر الجميلة لتلملم
صورتـك من خلالها ولتجمع ملامحك فيها ...
أعتقد يامتعتي أن متعي ناقصة مالم تكن معك ...
لدي ياحياتي كاميرا أصطاد بها الكثير من اللقطات ,
و فوق ذلك وهبني الرحمن عينين تريان كل المشاهد الظاهرة وتتابع المختفية ,
و عقل يتأمل فلا يمل , و قلب يحب فلا يكل ,
فأحجز دائماً تذكرة عبور إليك ومن خلالك …
ففيك رأيت مصب الشلال ، وفيك رأيت مجرى النهر ،
وفيك رأيت السحاب والضباب ...
وبك إخترقت الأرض لأصل إلى جذور الأشجار والأزهار ،
وعرفت مولد الشمس ورأيت مطلع النهار ...
يمتــد نظري ليصل إليك ، فيرسم الخيال
طيفك كملاك من نور على سمــاء زرقاء ...
عانقتني فصبيتُ كل كلمات الجمال
وقذفتُ كل كلمات الحسن في وسط عينيك الفاتنة ،
وأغرقت كل كلمات الإعجاب لتحتضنها وتنام لأنه لايستحقها سواك ،
خبئها في قلب عينيك حتى لاتخرج أبداً فهي لك ولك وحدك ياحبيبي ...
واحتفظ بها ليوم اللقاء الجميــل ...
وعندما أراك سأسمعها منك كنغمات تصدرها عيناك
بدون صوت كصمت الليــل الذي يعزفه السكون ...
عيناك التي لعبت بي لعبــة التيـــه في بحار الحــب العميق ،
وعلمتني الغرق المثيــر بطريقة أعشقها ،
فأنا لا أريد أن أنجو فاتركوني غريقة كما أهوى ...
وكما أروتني عيناك بالحب وبشذى الهيام سأرويها بالغرام لتدمن قربي
ولتخزن صوتي وصورتي في خلاياك كلها
لأكون أغنيــة مصورة في دفتر ذكرياتك ياحبة قلبي ...
هنيئاً لي بعينيك الملونة بلون الشهد ...
وهنيئاً لي بقلبك الذي يضمني ليل نهار ...
وهنيئاً لي بسحرك الحلال ...
هنيئاً لك بي ، وهنيئاً لي بــك...
طبيبي ...
زيدني عشقاً وهياماً وغراماً فطبعي قنوع إلا في حبــك ياحبي ...
وإزرع أحاسيسك الفريــدة في نهـــر قلبي
لتجري به روحي ولتدفن فيه جورحي ...
وغطيني بكلماتك الوردية لأتزين بها كقلادة من لؤلؤ
تتساوى فيها روعة الكلمات وحسنها ،
مرصوصة بعناية فائقة مُختارة بدقة من حبيب قلبي ...
تأمل فيّ من بعيــد فعيناك الآن تراني لأني بروحي أراك ...
لا أدري لماذا مخزون شوقي لاينتهي ؟؟؟
سبحان الله العظيم الذي غرس حبك في جيناتي وكروموسوماتي ...
أحلم بأن أسافــر أنا وأنت إلى أرض لم تطئها قدم ...
تُرى أين تكون هذه الأرض ؟؟؟
فكــر ياحياتي وسأنتظــر الجواب ...
2008م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق