(( انتقل إلى رحمــة الله ))
الواقع جرح قلمي فنزف على أوراقي ...
قرأتُ أحد الصحف المعروفة و إذا القدر يشدني إلى صفحة لها زاوية سوداء بعنوان
: إنتقل إلى رحمة الله ...
قرأتها فتنهدتُ بحرارة الخوف من الله والشوق إلى لقائه ...
وقلتُ في نفسي \" لاحول ولاقوة إلا بالله \" ...
بدأتُ بها الموضوع وأنهيته بها ...
من مختلف الأعمار ...
منهم ماهو حديث الولادة ومنهم من هو طفل لم يعرف معنى الحياة
ومنهم من هو شاب في مقتبل العمر ومنهم من إنتهى عمره وقد بلغ من الكبر عتياً ...
تأملتُ كثيراً في أسمائهم وأعمارهم وتفكرتُ في قدر الله الذي إختار لهم أعمارهم
فقدَّر الزمن بساعة معينة والمكان بمدينة مُختاره جفت الأقلام ورُفعت الصحف ...
أعدادهم كبيرة وكل يوم تصدر صُحف بأسماء جديدة ...
سبحان الله العظيم ...
سبحان مقدر الأقدار ...
رسم القدر نهاية طريق لهم ، بينما آخرون يبتدئون مشوار حياتهم
ويطمحون بنيل المزيد من مُتع الدنيا ...
عندما قرأت أسباب الوفاة وجدتُ كثير منها حوادث مرورية
فإزداد أساي وحزني على أهلهم ...
فاجعة الموت فاجعة ليس بعدها فاجعة ومصيبة عظمى ...
إنه سفــر بدون سابق إنذار ...
سفـــر بلاعودة..
سفــر مخيــف يحمل رائحة النهاية ...
سفــــر مفاجئ حقائبه الأعمال توضع على ميزان العدالة ليرى كل إنسان حصيلة ماادخره في دنياه ..
فيظُهر نتاج صبره وكفاحه مُدونه باليوم والساعة والدقيـقة والثانيــة...
تزاحمت الصور في مخيلتي فصور أهل الموتى وبكائهم تدوي بمسمعي وكأني عزيتُهم ،
وصور الموتى وهم يُحملون إلى القبور تمثلت أمامي رهبة وخوف و خشوع الموقف كان حقيقي ....
أرقام ذويهم مدونة في الصحف تعلن عن عزاء عن حالة بكاء ...
تطلب الدعاء لهم بالمغفرة من الله ...
والمشهد كل يوم كما تعرفون يتكرر ...
فلنعتبر أخواتي وأخواني ولنستعد للرحيل فللقبر ظلمة وضيق لاينيره إلا العمل الصالح ...
وماتدري نفسٌ ماذا تكسب غداً وماتدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت ...
أسأل الله أن يجعل خير أعمالنا خواتيمها وأن يرحم موتانا وموتى المسلمين
وأن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق