( ( إليك ياكل أعيــــــادي ...)
صباحك طيب ...
صباحك مبهج كعبقريتك ...
صباحك أنا ...~
ها هو صباح العيد يشرق بشوق إليك ...
ولهفتي تحتضر تحت وطأة لهب الترقب ...
ومشنقة العجز تلتفُ حول معصم الصمت...
أجهزني إليك هذا العيد فأشتري الجديد...
أرتب أوراقي أبحث عن بشائر..
أتصدق بالكثير ...
و أزود نفسي بما يسعدني وبدون تبذير ...
فأدجج روحي بالعطورات ..
وكأني موعدة بك وأظنني كذلك ...
فتمتلئ قبضتي استفهامات تشرب مني لتفوح بما تريد به الروح
أن أبوح ..
فتساؤلات الفقد تتقرفص على بوابات تفكيري ...
وتحقن قلبي وجعاً إضافياً ...
والمسافات الجارحة تتمدد مع الوقت والوقت ينهب عمري
يتأبط المجهول..
كيف لا والسعادة تعطيني ظهرها بغيابك !
تدير عني وجهها وكأني أغضبتها ..
والأسى سياف يقطّع وجه ابتساماتي ...
والأمنيات أحمال تثقل كاهلي ...
وبهذا يشرب العيد بغيابك حزن مركز ..
إلى أطيان مدينتك ...
إلى أوطان عطائك ...
إلى أجواء موهبتك ..
إلى سموك ...
أشتاقك بشدة ورفيف جفني لا يهدأ حراكه ...
ومحابري جفت وأنا أكتب إليك برجفة الخوف...
والغربة تأخذ مني كل مأخذ ...
كل الألوان تُضرب عن ابتهاجها...
وكل النوارس تهاجر شواطئ سُكناها ...
وكل السُفن توقف رحلاتها ..
وكل الحروف تعزف عزوفها ...
افتقاداً ...
ونداء أعماقي يصرخ " أهواك "
ملبسي مُخيط بالشوق ...
مسكني مبني على الشوق ..
والشوارع مُعبدة بالشوق ..
والهواء الذي يتحرك مشبع بالشوق ....
وأصبحت الكلمة الأبرز في عالمي شوق ...
وحُداء وحدتي يُبكي القاصي والداني ...
سأكتب لك كل صباح فالصباح يتنفسك...
والصباح ملتصق بالشغف ...
وسأكتب إليك كل مساء فالمساء مُحاط بك ...
والمساء معطر بأطيافك ...
ولتتأكد بأن ..
كل صباح لايحمل شيئاً منك لا يعد صباحاً...
وكل مساء لايأتي بشيء منك لايعدُ مساءً ...
علمني حبك أبجديات الجمال وكوّن لي طقوساً فريدة...
واستعاد أمجاد طاقتي ..
و أعاد بكر المشاعر إلى أول نبض إلى لحظة الميلاد ..
أناجيك بابتسام..
فيتدفق علي الإلهام ...
يا أنا~
يا سيد القلب والروح معاً ...
ارتبطتُ بك فكرياً قبل أن أرتبط بك روحياً....
وتعلقتُ بك قلبياً قبل أن أراك فعلياً ...
وكلما استلقيت على سحائب الخيال أجدك تلقائياً المُرافق ..
أفرك عيني لأصدق ما أرى !
وأخصف من ورق جنتك ما يغطي حاجتي
إليك...
أفتش عني في رياضك فأجدني متربعة على عرش اهتمامك
فألتحم بالابتهاج وأستحم بالرضا ....
وكلما احترتُ على مقدمة المفارق لاقيتُك الدليل ...
كيف لا وقد رأيت القمر يتوضؤ في جبينك ...
والنجوم تتجمهر عند لُبابك ...
كل الحماس بعدك انطفاء ..
وكل الفضاء بعدك وهم ..
والفرحة لوحة ناقصة لن تكتمل إلا بك...
والعيد مدينة للتنهيد وعاصمة أنشق فيها الوريد
فنزف المعنى شهيد ...
لقياك اللحظة الفاصلة التي تضع حداً
للانتظاري ...
ولقياك القمة التي تثبت انتصاري ...
لأني أحببتُك لدرجة الجنون أحببتني ...
لأني أشبهك استوعبت عاطفتي وأجدتَ فهم تفكيري ...
ولأنك مختلف اتحليتَ تجاويف ذاكرتي...
يا كل أعيادي ..
شكراً لأنك منحتني الكثير من الثقة والسعادة..
وشكراً لأنك رفعتَ قدري وأشعرتني بقيمتي ...
دعنا نلتقي واقعاً على غفلة العذال ..
ونتدفئ بفرو الغرام ونغرق في بحور الحب الحقيقي ..
وسأمنحك صكاً شرعياً يثبت امتلاك رسمي لقلبي ...
لنعلن للعالم قاطبة عيدنا الأول...
ياسليل العزة والكرامة ..
لستُ أدري !
هل أنا أنانية حين أحب امتلاك روحاً أموت ببعدها؟
وهل للأحلام تاريخ صلاحية تفسد بعدها؟
وهل الزمن قادر على محو جراحاً تطاول عنادها ؟
إجابات كل ماسبق عندك وأنت حلها ..
بك أتماهى وبغيابك أضيع فدلني علي ....
فكرتُ بهدية مميزة أهديك إياها هذا العيد ...
واستغرق مني التفكير زمناً ..
فماذا أهديك وأنت تستحق كل ما أملك؟
يكتبني شوقك بشموخ يغزو الأفق ....
فلا أتعجب لأن دماثة خلقك كفيلة بالرؤية المنطقية
لا تعطي أذنها للأباطيل ...
تمحق الأكاذيب الموبوأة بالفشل ...
تطرق سبل السلام ...
اكتب لي في هذا العيد مايحفز إبداعي ..
احتويني ..
أحتاج أن أعتزال العالم بك ...
أحتاج أن أتذوق لذة الراحة وأذيقك عبقرية الحب ...
أحتاج أن أعيش واقعاً مفرحاً...
باختصار ~
أحتاجك أنت...
نعم أنت كل ما أحتاج إليه ...
عيد الأضحى 1432 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق