الجمعة، 1 مارس 2013

( دروس حصرية على يد حبيبي و مُعلمي )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( دروس حصرية على يد حبيبي و مُعلمي )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخبرني أني مُلهمته وأنه يشرب من أنهار عينيّ كل أشعاره وخواطره ...

شهداً ولبناً وماءً عذباً ...
أخبرني أنه يحتاجني كحاجته للماء والهواء والغذاء ...
أخبرني أنه أدمن حضوري كما أدمن أنفاسي الطاهرة ...
أخبرني أن ابتعادي عنه يغرقهُ في ظلام الهم ....

أخبرني أن الحياة المتسعة بغيابي تضيق
وتصغر في نظره وتتحول إلى مقبرة للحب والعشق والفرح والمرح ...

أخبرني أن ذاكرته بغيابي تتشرد تتسكع في دهاليز الماضي
تبحث عن بقعة بارقة تستجدي منها إحساساً
ينعش رئتها و يوقد فيها مشاعل الرجاء ...

أخبرني أن غيابي يُكاثر علامات الاستفهام كالخلايا الخبيثة
وتصبح داء عُضال لا يُرجى برؤه إلا بنبضي ...

أخبرني أن حروفي رسائل تعطر كبريائه
لكنها لا تجرح تواضعه تصدح بالشوق لتضيء بجوفه مساحات كبيرة من الأمل
فيصبح بأجنحة هائلة متأهب للطيران ...

أخبرني أن للكلمات الصادقة رائحة عبقة تفوح كخشب العود الأصلي المحترق
تثير القاصي و الداني فتشدهم بلهفة و تهيج العواطف وتؤلب الماضي المنصرم ...

هي تشتعل لكن اشتعالها لا يذهب سُدى بل إنه ينير سبيل الهدى ...

أخبرني أن المعاني المعتمدة على الأساليب والتراكيب والصور
تتحرك بين السطور تصفق كلما أجاد الكاتب إخراجها
وتستقبل الجميع ببشاشة و تصافح القارئ بحرارة كلما تفاعل معها ...

تُقيم موائد مترفة وعريضة ولذيذة مُكافأة لصائغها
يتذوقها المطلع كمُدام غير محرم يُلبسه هوس الشغف ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخبرني أن للأقلام صرير وصفير و حفيف و رفيف
ولها شقشقة وتغريد تخرج مع المداد تحدد فصيلة الدم وتفرغ الهم ...

ترفع المعنويات وتشحن الهمم وتكشف ما يحمله جوف المؤلف من عاطفة
وتتوجه بتيجان من ورد وتيجان من ذهب ترفعه درجات في ميادين الأدب ....

أخبرني أني الرؤى و أني الطموح وأني الأمل و أنه لا يجد نفسه إلا بوجودي...

أخبرني أن اللغة الشفافة المرهفة جواز عبور لقلوب الآخرين
تُظهر المقصود بوضوح و تتجنب الغموض
فتقطع تأشيرة دخول بلا عودة لأوطان الروح ...

أخبرني أن العبقرية والنقاء والصفاء والوفاء والرومانسية
والقناعة والواقعية والأمل والطموح
والهدوء والعلم والثقافة والحياء والجمال والأخلاق والتوافق
كلها خصائص محبوبة تشكل شبكة متينة من الروابط
التي توثق علاقات الحب وترسخ أركانها ...

أخبرني أن للوجوه نور ساطع يرسم ملامح الطيبة والرضا
و يعطي إشارات للعقول اللبيبة لا يمكن إخفائها تحددُ كثيرٌ من الصفات
كما أن قسمات الوجوه برهان أولي ظاهر للعيان
وصورة أولية للمضغة المهمة ( القلب )...

أخبرني أن القلب قلعة كثيرة الأبواب حُراسها التقوى والذكر
ومخافة الله والطاعات والضمير الحي الحريص على كل صغيرة وكبيرة
صادرة و واردة { من القلب وإليه }
وكلما شدد الحُراس إحكام الأبواب كان الداخل والخارج مُحاسب على التفاصيل
و { تفاصيل التفاصيل } و بالتالي تكون القلعة بالحفظ والصون من كافة النواحي ...
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخبرني أن المنطق مرآة للروح وأن البوح أنفاس الفكر
تنفيس لضجيج الداخل قطرات من الباطن تُرش بعناية على صفحات متعددة
فتُفيد المتلقي و المنتج كما أنه حذرني من حبس الإحساس
فالكتمان يؤثر سلبياً على القلب ويضخم الحدث
لكنه أيضاً ذكرني بأن أُحسن اختيار الصديقة الأمينة المخلصة الوفية .....

أخبرني أن الدماغ مستودع الأسرار والأفكار
وكومبيوتر المعرفة والبيان يخزن المواقف ويحتفظ بالفائت
كما أنه مزود بكاميرات تلتقط الصور لاستعادتها وقت الحاجة
و نبهني لضرورة التخلص من الملفات الضارة ما بين الحين والآخر
فهناك فيروسات خطيرة قد تؤثر على برنامج الحياة
وذكرني بأهمية ترتيب أواقي في ملفات مختلفة تحت مسميات واضحة
فتكدس الأوراق بلا تنظيم يؤثر على الصحة ...

أخبرني بأن الطموحات والآمال والأمنيات والتطلعات ليست قابلة للانتهاء
وليس لها مدة محدودة تموت بعدها وتصبح غير قابلة للانتماء
بل إن صلاحيتها ممتدة طوال العمر كفواكه الجنة لا تفسد أبداً ...

وتناولها في أي لحظة طيب ومحبب فالرحمن يحدد الزمان والمكان
ويكون في اختياره بركة وخيرة...

أخبرني ما يزيدني فهماً واستشفافاً وعلمني ما يرقي تفكيري وتحصيلي
فزاد حبي له أستاذاً ومؤدباً ومدرساً وطبيباً مخلصاً وحريصاً على مصالحي ...

يُلخص لي الفائدة و يُسقيني إياها بحلم وحكمة بحنان وعطف ورحمة
منهجاً مُتكاملاً مُركز النكهة ويُجمل لي الصفحات مُرقمة مرتبة
{ من الألف إلى الياء ومن الواحد حتى المائة }
لأنجذب وألتفت نحوها بشدة أتغذى من ثمارها
{ فطوراً وغداءً وعشاءً }
وما ألذَّ تلك الوجبات الخفيفة التي تتخلل الوجبات الرئيسية
تصبير على العطش العلمي والأدبي ...
الديني والثقافي...
الاجتماعي والنفسي ...
فجوعي للمعرفة لا يسده إلا جامعة أفكاره المكتظة بالكتب
( مصادراً ومراجعاً )
أسأل فيجيب برحابة صدر تتسع مع تأجج لهفتي لنيل المزيد
من المحيط العميق لذلك النبيل المهذب السالم ....
أداة بحث لا تُخيب ظني صادقة وصحيحة بقدر ما هي سريعة وعبقرية ...
هو شُعلة نشاط لا تنطفئ وشمعة شعور حالم دافئ ....
حبيبي ما أطهر حبيبي ...

لواء في سماء المجد شمائله لا تُحصى ولا تُعد ...
له أسلوب منفرد في التفسير والإيضاح ...
يقصد جبهة المرح بنجابة وفطنة ليضع لمسات سحرية على الدروس الحصرية ...
لماح و فنان في صنع صورة أكثر شمولية للعالم والمجتمع ...
يبتدئ بالبسملة يربطها بالبسمة ويختتم بالبسمة
يحزمها بالسلام بصمة وعلامة إلهام من الرحيم الرحمن...
يدعم كلامه بشواهد من الكتاب والسنة
وينثر لآلئ أفكاره وأشعاره مع بعض من روائع ما حفظ
ليخرج بمحاضرة
تستحق { خمس نجوم } ******....

تلقي الوجبات من يديه امتلاء شهي وفي نفس الوقت شراهة صحية للغاية..
حفظتُ كل ما قدمه لي بقلبي ثم قررتُ أن ألبستهُ قرطاً على أذني
ليكون أقرب من يكون من ذهني ....

أعطاني ولا زال يعطيني ...
أكرمني ولا زال يكرمني ...
سيل سخاء و بهاء يشعرني أحياناً برغبة في البكاء !
فمجاراة الكُرماء كملامسة السماء !
أظنها مستحيلة !
فأشعر بقلة الحيلة !
مُعلمي غلبني فكيف أجازيه ؟
20-10-2010 م
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تقبلوا خالص شكري وتقديري ...
( ملكة الإحساس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق