♥ ண√ إليك يا أحب خلق الله إليّ ..√ண ♥
أشتاق إليك وكأني أعرفك ...
أعاني غيابك وكأني عشتُ حضورك ...
أنتظر عودتك وكأنك غبت ...
وكأنك رحلت ...
وكأنك سافرت ...
والواقع أنك من سكنني بدون أن أرآه
وغاب بدون أن ألقـــــــــاه !!!!
حبيبي ...
غيابك يترك فراغاً ضخماً وحيزاً كبيراً
بحجم حضورك الرهيب ...
وحضورك الذي لم أحضره يطغى على كل شيء
فلك هيبة ورهبة لاتكن إلا لك ...
تعلقتُ بك قبل أن أراك فأنت ورقة رهاني على الحياة
وصك بقائي في العالي.....
في غيابك أقُلب قنوات الضجر الليلية
فتتنقل نظراتي بين أفلامها التعيسة و حكاياتها المُبكية...
في هذا الليل الطويل ...
المظلم .. الممطر... البارد ...
يرتجف الوتر على نغمات السطر ليسكب نزف الحرف الحزين
قصة معاناتي في غيابك
ويحاول أن يجد مظلة ليمسك بها في محطة الإنتظار
فيستعين قلمي بطيفك الطيب ليخفف وطأة الصقيع
فأنتظرك وتنتظرك الأشياء معي لتمنحها روح وأمل
وحياة فالأشياء بدون روح بغيابك ...
غيابك حقيقة بشعة مازلتُ عاجزة
عن إستيعابها والتأقلم عليها ...
مازلتُ آملة بلقياك ...
ما زلتُ أتألم وأعاني من الوحدة ...
مازلتُ هنا وما زالت روحي لاتعرف الراحة و الهناء....
حبيبي ..
عبر القارات أرصد ذبذبات أشواقك بواسطة قلبي
وألتقط بدقة لحظات سجلها خيالي بغيابك ورسمها
ولونها ولم يبق لها شيء سوى البرواز لتُحفظ في ذاكرة التاريخ
أجمل صورة نادرة يشاهدها الكون كلــــــــــــــــــــه
ولكنها ملكنا أنا وأنت فقـــط ...
لن أستطيع شرح حبي ولن أقدر على صياغة أشواقي
وما كتبتُ لك إلا لأترك في نصي أجزاء غير مرئية
من روحي وأحشائي ذابت من فرط شوقي ....
أكتب لك لأترك كلماتي تنبض بما فاض به قلبي ...
يا أحب خلق الله إلي ..
أشواقي تنبعث مني إليّ ...
تعود من حيثُ أتت وكأنها صدى للصوت ...
تتوه في عالم عجيب مُريب ...
يجيء من بعد الربيع ربيـــــع ...
ولاشيء عند الله يضيـــــع ...
يجيء بعد الليل نهار وصبري على وشك الإنهيار ...
فإن كنت لي السماء فسأهبك ضيائي ..
وإن كنتَ لي الأرض فلك أوتادي وأنهاري وبحاري...
فتعال ياحبيبي تعال لتنزع أحزاني ...
تعال لتحتويني من أعلى رأسي لأسفل قدماي...
تعال زين صفحاتي بإسمك ورسمك وبصمك ...
تعال فأنت من يهمني جداً و أنت من أخاف عليه كثيراً ..
وأنت من أحرص أن يكون الأفضل ..
تعال فلا زلتُ أحصي عدد أيام غيابك بألم
وأدعو الله أن تأتي سريعاً ...
ولا زلتُ أصارع الأمواج لأصمد أمام كل الأوجاع ....
أمام صدمات الحياة وصعوبة التنفس ....
أمام الحرمان والقيود لدي رغبة تصنع المعجزات ...
فتعال ياحبيبي لأحتفي بك ولتحتفي بي ..
إخطفني من أجواء الحيرة ودثرني في حنايا الأمان والإطمئنان ...
فأنا برغم العناء أتنفس بأمل وكلما تعثرتُ بحجر تذكرتك يامنقذي المنتظر
وتبسمتُ برضى في وجه القــدر ...
حبيبي يا مستقبلي ...
أنت هبة الرحمن لي وأنا كنزك الغالي ...
إنني أسمع صوتك الآن وأتلفت حولي ..
لا شيء !!!
إنه نبضي ...
ظننتُك أتيت يانبض قلبي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق