(( لا الصمت يشفي و لا الحديث يكفي ))
أشياء كثيرة ماتت وأصبحت ماضي لايعود ...
بعضها كُنا نحبه وبعضها كُنا نكرهه
وعلى كل الأحوال إنتهتْ
و دُفنتْ تحت تراب الليالي والأيام ...
نريد أن ننساها ولكنها عنيدة جداً
تعترض طريقنا كثيراً ...
عجيبين وغريبين نحن البشر !!!
نحتاج أحياناً لأن نحزن ونبحث عن هذا الحزن في حاضرنا
فإن لم نجده بعثرنا أوراقنا القديمة
لنخرجه من تحت الأنقاض !!!
وإن لم نجده تحت الأنقاض توقعنا وجوده
وبنينا توقعات وهميَّة نخاف منها
ونقلق لنستورد هذا الحزن الذي نبحث عنه !!!
سبحان الله العظيم ...
نبكي لنداوي أنفسنا فالبكاء دواء وراحه
يخرج طاقات الحزن المكبوت بداخلنا
ويخفف من وطأة آلمنا القابعة في أعماق
أعماقنا فنحن نعلم أن الضغط الشديد
يولد إنفجار ....
الشيء المحزن حقاً حينما تستعصي الدموع
فتأبى الخروج وتبقى الجراح والحروق
تنتظر المراهم للتداوى بها ...
هناك نقطة نقف عندها تنصهر معها الدموع ويصبح الموقف أكبر من الحزن
حينها تبقى الدموع عالقة في أحداقنا
وتتمسك بخلايا أبصارنا فنعيش حالة صعبة
نشعر بالآلام ولانملك القدرة على تخفيفها ...
(( لا الصمت يشفي و لا الحديث يكفي ))
ونعيش على هذا الحال زمناً غير يسير
ثم فجأة وبدون شعور نجد دموعنا
قد إنصبت كالوابل على مشهد
لايستحق كل هذا !!!
أعتقد بأن هناك خلل في مشاعرنا وأحاسيسنا يجعلنا لانتحكم بها
وأن هذا الخلل سببه إنعدام الإستقرار
والبحث عن الأمان ...
تقبلوا خالص شكري وتقديــري ..
( ملكة الإحساس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق