( رؤى ملكة الإحساس )
( الرؤية الأولى )
هناك أفكار مهمة إيجابية نريد أن نحتفظ بها عالياً
نسمو بها ولأجلها ...
معلومات - ملاحظات – مستحقات -
إن تثبيتها في جدران الذاكرة يتطلب كتابتها ..
وذكر الله يساند المؤمن وينعش الذاكرة ويساعد
في جلب ماترسب فيها ...
الحرص على التدوين علامة من علامات الفهم ..
كونوا بقرب القلم وبرفقته دوماً ...
وتعطروا بذكر الله ...
،
،
( الرؤية الثانية)
سمعنا عن التبرع المالي لكننا لم نسمع عن التبرع العاطفي
إن مشاركة الآخرين وجدانياً نوع من أنواع التبرع فلاتغفلوا عنه ...
ففي بنك المشاعر السلفات تقرب المسافات بين القلوب ..
المشاركة الوجدانية لاتقل أهمية عن المشاركة المادية ...
قطرة حب / حنان / اهتمام خير من لاشيء ..
فلا تترددوا في العطاء العاطفي إنه يزيد من فاعلية الأثر
في النفس ويطيب الخاطر ...
فالقطرات تصنع بركة ودّ يبارك الله فيها ..
،
،
( الرؤية الثالثة)
هناك أقلام مضيئة يميزها الصدق والإحساس المرهف
تميزها البساطة والشفافية
فإن أردتم أن تعبئوا أقلامكم بالضوء
فلا تتصنعوا الشعور عبروا بما يدور في مخيلتكم
واكتبوا ما يخالجكم ...
السلاسة سمة الأديب الناجح ..
تجنبوا التعقيد وساهموا في نشر السعادة
فرقة الألفاظ ولينها وانسجامها تشعر القارئ براحة ...
،
،
( الرؤية الرابعة)
السلبية هي أن يصيبك الخرس الشيطاني عن الحق
هي أن تضع نفسك في زاوية تتنكر فيها عن واجباتك
و تسقط عن نفسك مهماتك ..
وتمنح نفسك العذر للتقاعس عن مساعدة من يستحق خدمتك
من ينتظرك لتمد يديك إليه ...
هي نوع من الامبالاة وصنفاً من الأنانية
ولوناً من الإتكالية ....
هي تخدير الضمير أو تغييبه عن الواقع ..
،
،
( الرؤية الخامسة)
أجمل أنواع العطاء هي التي لاننتظر فيها الجزاء
هي البذل بدون انتظار مقابل ..
هي أن تقدم المعروف عن قناعة وبلا منّ وأذى ...
،
،
( الرؤية السادسة)
حينما لاتستطيع حمل همك الثقيل
لا تتضايق ولا تيأس حاول فقط أن تزحزحه وسيأتي
الوقت الذي يصغر فيه همك لدرجة تستطيع فيها أن تمسك
به بيدك وتفركه ليزول بعد أن كان بحجم الجبل
في نظرك أصبح في يدك مطحوناً بحجم الرمل..
،
،
( الرؤية السابعة)
كلما اعتادوا على النعم تلهيهم الدنيا عن الشكر ،
عن التقدير ، عن مقابلة الإحسان بالإحسان ...
ويغريهم الغرور عن الإعتراف بالجميل ...
ويضعفهم نقص الثقة عن الإقرار بما منحناهم
من خيري الأقوال والأفعال فنجد خلاف ما نتوقع ..
إهمال وانكار واستنكار !
فلا تغتاظوا ولا تغيروا نهجهم فلن يضيع الله مثال ذرة من كرم
وسيضاعف لكم الخير سنابل وستحصدونها بلا ندم
فالله هو الواسع العليم الكريم الحليم سيعطيكم بقدر
ما أعطيتم وأكثر وأكثر وأكثر ...
لا تتكاسلوا وتظنوا بأن مصباح علاء الدين يوماً ما يسيظهر ...
،
،
( الرؤية الثامنة)
نحن من يرسم الحياة
نحن من يصورها
فابستطاعتنا نشر الحب في سمائها
وزرع الخير في أرضها ..
بالإيمان بالله والثقة به
بالأمل والصبر نصنع المعجزات ..
نحيل السواد إلى بياض ..
نستثمر طاقاتنا
ونبني على البسيطة ما ينمي مهاراتنا ..
نتفاءل بالأجمل لنكون الأفضل ..
نترقب الفجر مهما طال الليل ..
فنصف الدعاء ثقة ونصفه الآخر رضا وقناعة ...
،
،
( الرؤية التاسعة)
الجدران تقابل الريح والمطر وتصمد في وجه الزمن
تحافظ على تماسكها أمام تقلبات الطقس وتغير المناخ
لكنها في يومٍ ما تفقد مقاومتها وتشيخ صلابتها
فتُشرخ وتتشقق وتتصدع
فما بالكم بنا نحن البشر الذين لانملك من قوة الجدران شيئاً
إن الله خلق الإنسان ضعيفاً واعترافه بالضعف أحد
أسباب القوة وأول سبيل الفوز والسداد...
وكما نُعيد ترميم الجدران نستطيع ترميم مشاعرنا
والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضيف ..
بالاصطبار نبلغ غاياتنا وبالتجلد نضبط انفعالاتنا ...
،
،
( الرؤية العاشرة)
العتب يخفف من حدة التعب ولا يأتِ إلا من محبة ..
قد يكون العتب كالنفخ في قربة المعطوبة لا يعطي النتيجة المطلوبة
بل إنها تصبح كالثرثرة إعادة لكلام وملام بلا فائدة ...
حين يتكرر الذنب لا جدوى من العتب !
أرجو أن ينال على رضاكم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق