السبت، 2 مارس 2013

مريضةٌ أنا بغيابــك ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مريضةٌ أنا بغيابــك ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وصفات طبية ...
أدوية علاجية ...
عقاقيـر ..
مسكنات ...
لُقاحات ...
مُهدءآت ...
تصرف لي بغيابك ...
بلا جدوى ...
وبدون فائدة ..
يظنون بأن علاجي عن طريقها وبأن شفائي ممكن بالمداومة والإنتظام عليها ،
ولا يعرفون بأنك دوائي وراحتي ، وأن غيابك هو جرحي !!!
لأن حبك تسلل عبر مساماتي إلى أعماق أعماقي ...
لأنك حبك وصل إلى صميم فؤادي وتفشى في خلايا جسمي
كلها صغيرها وكبيرها ....
أُصبتُ بحُمى أضرت بعظامي جراء غيابك
ولاسبيل للتخلص منها إلا بوجودك ...
وأصيب جسدي بوهن غير عادي ...
كيف أصف لك حالتي ياطبيبي ؟
إضطربات في الرؤية الواقعية ، وأرق في النوم ، وضيق في التنفس ...
إكتئاب ، ملل ، كسل ، خمول ، ضجر ، سوء تغذية عاطفية وفقدان للشهية ...
أحياناً تتسارع نبضاتي وأحياناً تتباطئ فأشك في حركة قلبي ...
أطرافي ترتعش متجمدة كثلجة من هول الوحدة ونقص الأمان
والحاجة الماسة للحنان وجسدي الضعيف تصلب أصبح
كالخشب يرتجي لمسة تعيد له الحياة من جديد ...
دوي أصوات مختلطة تتردد في أذني ....
قد لا أعرف شرح حالتي فقد تكون الحالة الوحيدة
التي تجتمع فيها كل هذه الأعراض ..
بشرتي لم تعد نضرة وناعمة كما كانت ...
فالجفاف إفترس شبابها والزمن هاجم بياضها فغدت شهباء شاحبة مصفرة بغيابك ...
وشعري يتساقط كأوراق الخريف من فرط وجعي وهمي ...
وعيناي إنطفئت لمعتها وتلاشى بريقها فالحزن إمتصَّ كثيراً من مشاعرها ...
غيابك مرض ، وأعترف أني مريضة بغيابك ،
وسوف أدعو الله أن يرحم ضعفي وقلة حيلتي فهو يعلم علاجي
وأسباب شفائي وهو الوحيد الذي يملك وصفتي ،
وبيده الكريمة شفائي ودوائي ...
مريضةٌ أنا بغيابــك ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأملي يرسم لي دواء لكل داء بمركبات طبيعية لاتتوفر إلا لديك ياحبيبي ....
أدوية بلا وصفة طبية فنتائجها معروفة ومضمونة
وليس لها آثار سلبية أو مضاعفات جانبية ...
تقضي على لإكتئاب وتعالج الإرهاق والتعب ..
تُنشط ، تجمل وتنعش ...
توصف في كل حالاتي ..
وتعطى على مدار الساعة ...
كما أنها تداوي الروح قبل الجسد...
ولهذا أنا متشوقة جداً لحضن دوائي وإمتلاك ترمومتر جسدي الفعلي
وتناول كبسولات حيويتي وفيتامينات عمري الكفيلة
بتضميد جراحي وشحن طاقتي ...
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تقبلوا خالص شكري وتقديري ...
( ملكة الإحساس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق